لنفسى اولا

دون أن تتحدث تحاول أن تراعي شعورهم حتى شعرت بنفاذ صبرها لن تستطع أن تتحمل أي شئ آخر فقد مضى أربعة أشهر على أحمد ذهبت و توجهت اليهم جميعا و هم يتناولون طعامهم و أردفت بهدوء
أنا هروح أقعد مع ماما و بابا يعني خلاص كفاية كدة و لا إيه
قبل أن يتحدث أحد ويرد عليها كانت نبيلة اول من تحدثت و أردفت قائلة لها بجمود وقسۏة
لا طبعا مفيش مشي من هنا يا ست حياة كلها شهرين كمان و هجوزك لمحمد ابني.
وقع الخبر عليها كالصاعقة لم تتوقع أن

يحدث ذلك لها فهي ظنت انها ستصبح حرة وتتخلص من كل ذلك لكنها الآن تقف بكل جبروت تخبرها بأنها ستزوجها لابنها ستظل حياتها كما كانت ستظل في آخر تعلم أن محمد مثله مثل أحمد تحت سيطرة والدته لذلك اردفت برفض تام
لا طبعا أنت بتقولي إيه أنا مش موافقة اتجوزه ولا عمري هوافق انا خلاص لغاية كدة کرهت الجواز كله ولا عاوزة اتجوز تاني.
نهضت نبيلة و اقتربت منها تطالعها بحدة و نظرات الكره يملأها واردفت تتحدث بحدة شديدة
انا قررت مش باخد رأيك يا ست حياة 
اجتمعت الدموع داخل عينيها و بعد مناقشة كبيرة انتهت بهزيمتها كالعادة لكنها قررت الا تصمت تلك المرة لا تريد أن تظل و قوانين تظلمها وتظلم حياتها التي ظنت أنها ستحرر لذلك حاولت أن تتحدث مع محمد في الصباح و تنهي معه ذلك الامر اردفت قائلة له برجاء شديد
محمد عشان خاطري قول لماما نبيلة إنك مش موافق على حوار الجواز دة أنت زي اخويا استحالة نتجوز طبعا.
تفاجأت به يرد عليها بقسۏة 
والله كان نفسي أنت برضو مش وحشة يا حياة 
خرجت سريعا من الغرفة وهي في ذهول تام مما استمعت إليه من محمد لكنها حمدت ربها الذي وقف معها وبجانبها لينهي ذلك الحوار المؤلم بالنسبة لها الحوار الذي لم تتخيله في أحلامها قط.
في الصباح استيقظت من نومها على صوت نبيلة التي اردفت بعدها بقسۏة
خدي يا بت امضي على ورق التنازل دة بما إن محمد مش موافق يتجوز واحدة زيك.
جعلتها تمضي الورق الخاص بالتنازل و قامت بأخذ الدهب الخاص بزواجها ثم تركتها تذهب
شعرت حياة أنها استردت حياتها الحقيقية ستعيش الآن حياة بلا وقوانين حياتها ستعيشها بحرية كما تريد بعدما تخلصت من حياتها اللعېن وستبدأ حياة اخرى كما تحب لكنها لن تصمت على ما حدث بها لذلك توجهت نحو قسم الشرطة و قدمت بلاغ بما فعلوا بها قبل أن يتركوها تذهب ثم توجهت إلى المنزل بعدما اخبرت والدتها بما حدث بها و بما فعلوا

بها أردفت والدتها بغيظ شديد و حزن لأجل ابنتها الوحيدة
يلاهوي لا مش للدرجة دي هما ايه مجانين انا كنت بقولك استحملي عشان