رجل الصمت
....بس ممنوع تخرجي غير بأذني بعد كده ...... نظرت ليلى لقطعة التفاح بفمه الذي يجاهد كي يتحدث دون أن تعيق حديثه فرغما عنها ابتسمت ..... دهش وجيه وصاح وهو يحاول ابتلاع قطعة التفاح ولكنه فشل _ بتضحكي على إيه ! أشارت له ريميه بثمرة من الموز وقالت له _ قشرلي دي .... كتمت ليلى ضحكة كادت تفلت منها .....أخذ وجيه ثمرة الموز من الصغيرة وعينيه على ليلى ويديه تزيل قشرة الموز وقال بعصبية _ شغلك هنا ما ينفعش فيه استهتار لأني...... وضعت ليلى يدها على فمها وضحكت رغما عن كل شيء يبك بقلبها ولكن مظهره حقا جعلها تضحك .... اطبق شفتيه بغيظ ثم أعطى الطفلة الثمرة مقشرة ....قطعت الطفلة الثمرة لنصفين وقالت له _ عايزة أقول حاجة في ودنك ... نظر وجيه للصغيرة وبدأ يغتاظ منها بالفعل .....اقترب منها قائلا _ هتقولي إيه !! رفعت الصغيرة قطعة الموز لاتجاه مصدر الصوت وقالت بضحكة _ هم نم تاني ...... استطاعت بذكاء أن تضع قطعة الموز بفمه فأنخرطت ليلى بضحات لم تستطع وقفها ......... ابتلع وجيه ما بفمه بنظرة غيظ لكلاهما قال بصوت محشرج
بقبول وهدوء ..... قبلتها ليلى على رأسها برقة ثم خرجت من الغرفة ......توجهت لمكتبه مباشرة.... دقت ليلى على باب مكتبه حتى سمعت صوته وهو يسمح لها بالدخول..... نهض وجيه من مكتبه وأخفى كل شيء كان يصيح بعينيه منذ قليل وتظاهر بالثبات وهو يقف أمامها.....للتو لاحظ أن مقاس الرداء مناسب تماما عليها....يفصل جسدها بعض الشيء.... زفر بعصبية ونعت من اختار لها هذا المقاس تحديدا ....ثم قال بعصبية واضحة _ كلامي ما يتناسش ....عشان ما تحطيش نفسك في موقف وحش .... أرادت أن تبتسم حقا....ليس للمرح هذه المرة ....بل لأن حتى تهديده وأقسى شيء لديه هو أن يهتف بها هكذا ! يخفي ما يكنه بتلك النبرة التي حتى لا تعتبرها غاضبة للحد الكريه والمنفر.... بينما هناك ما كان تهديده پالقتل ...والمۏت ! شتان بينهما !! قالت بهدوء _ حاضر ....مش هطلع غير بأذن ...طالما بنتي معايا وأبويا هنا مش هحتاج