القدر حكاية.. سهام صادق
ويبتسم... نغزها قلبها فرؤيتها لهذا الرجل تشعرها انها خسړت فارسها الذي حلمت به طويلا خرج صوت رفيقتها بأعجاب
يابختها... انا سمعت انها بنت عاديه
واردفت وهي ترتشف من كأس الماء
الدنيا فعلا حظوظ
نفضت سيلين أفكارها وحديث رفيقتها وعادت لعزلتها وحزنها وتجاوزت محور حديثهم متمتمه
خلينا نشوف هنطلب ايه
................................
تأملته وهو يعدل لها حجابها الذي انزاح قليلا من فوق رأسها فظهرت بعض خصلاتها... كل يوم تتأكد تماما ان زوجها شخصيه مشفره مشاعره لم ولن تفهمها يوما.. تذكرت امر الاسهم التي صكها بأسمها وساعدها عدم وجود مريم لتفتح اخيرا الحديث معه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تعلقت عيناه بها ثم اشاحهما بعيدا عنها
عشان تنجحي يا ياقوت
بس ديه فلوسك
ألتف نحوها ثانية ينظر لها فاحصا لملامحها
وايه الفرق انتي مراتي... فلوسي هي فلوسك
واردف وهو لا يحيد نظراته عنها
يمكن ده يكون إثبات اني مش متجوزك لمتعتي ولا لوقت محدد
انت ليه كده
هتفت عبارتها وهي تشعر وكأنه يمتلكها على هواه
بتعمل كده عشان ترجعني لقفصك تاني مش كده
ابتسم بلطف يخفى ضيقه مما نطقت به بغباء.. لطم موضع عقلها بخفه
ده اللي العقل بيوصله ليكي ب غباء ياياقوت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بالعكس انا عايزك تلاقي نفسك وتوصلي لحلمك... عايز مراتي تبقى ناجحه مش فاكره نفسها انها مجرد متعه بالنسبه لجوزها
ألتمعت عيناها وهي تسمعه بصمت فالحديث اعجبها وجعلها تشعر بنشوة العزه
يعنى مش عايز تدخلني قفصك من تاني ياحمزه الزهدي
ضحك بخفه وهو يتأملها
لا عايزك في قفصي بس مش عصفوره عايزك أسد ياحببتي
كانت المره الثلاثه التي يتوقف عقلها ويخفق قلبها نحو تلك الكلمه
تقدمت منهم مريم ونظرت نحو سيلين بقلق ثم إليهم
مالك يامريم انتي تعبانه
وكأن اليوم لا يريد ان يسير بسلام ليأتيه اتصالا وتبدلت ملامحه ناهيا ذلك الغداء الذي لم يكتب لهم
..............................
انتهى الاجتماع الكارثي بالنسبه لها... خالد ونغم سويا في ذلك الاجتماع وزوجها المبجل يجعلها تحضره معهما
انصرف الموظفون فنهضت هي الأخرى حتى تهرب من نظرات خالد التي لا تعرف تفسيرا لها
رايحه فين يا استاذه
خاطبها مراد بعملية وهو يزيل نظارته الطبيه
من فوق عينيه ثم اخذ يدلكهما بأرهاق
رايحه شغلي يافندم
اتفضلي مكانك عشان في كلام لازم نخلصه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في ايه يامراد... ايه الموضوع المهم اللي كنت عايزنا فيه انا وخالد
كان خالد يجلس فوق مقعده ببرود لا يعطي اي اشاره تعبر عن نواياه ولا تلك المشاعر التي تغزو قلبه
المبلغ المطلوب كام ياسيد خالد عشان عقد هناء ينتهي من عندك
ارتبكت هناء وهي تطالع خالد الذي اعتدل في جلوسه وكأنه تفاجئ من أخبارها له
عقد ايه مش فاهم
ادعي الغباء لينظر مراد نحو هناء التي اتسعت عيناها مصدومه
العشرين الف جنيه يافندم ولا انت نسيت
ضحك وهو ينظر لمراد
معقول يامراد هطلب كده من المدام بتاعتك... ده كان قبل ما اعرف انها مراتك... فحبيت انفذ الإجراءات القانونيه
صعقټ هناء مما يقوله فهو كان يعلم بأنها زوجته قبل أن يطالبها بالمبلغ هتفت بضيق تدافع عن نفسها ونظرات نغم تدور بينهم ولكنها تعلم بأن خالد ېكذب
انت بتكدب يامستر خالد أو يمكن زي ما بتقول انك ناسي
مش معقول بتهان من المدام وبتوصفني اني كداب... اظاهر ان المدام من كتر كدبها مش عارفه تكدب في ايه ولا ايه
واردف وهو يرمقها بنظرات حاده
مدام حضرتك للأسف يابشمهندس مراد كانت معشمه واحد من الموظفين بالجواز ومرتبه معاه كل حاجه واظاهر كان بينهم علاقه جسديه ...
واتبع عبارته اسف عما تفوه به
انا مكنتش حابب ابلغك بس الظروف حكمت يمكن المدام عايزه تتعالج من الانفصام
فجر قنبلته لينهض بعدها وخطوات نغم تتبعه بسعاده
مراد كل ده كدب صدقني
................................
حدقت فاديه بغرفة العمليات التي دلف لها شقيقها بقلب منقبض.. ستكون هي في النهايه قاتله شقيقها دارت في الرواق بملامح باهته الي ان وقعت عيناها على صفا التي وقفت ترتكز بجسدها فوق الحائط وملابسها ملطخه بدماء فرات
تقدمت منها پغضب أرادت ان تفرغه بها
امشي من هنا ياوش الفقر... يارد السجون
دفعتها بقوه جعلتها تسقط فوق ارضيه المشفى تتأوه بخفوت
ابعدي عنها
صوت مكرم صدح بعدما رأي المشهد وأسرع بخطواته نحو صفا يمد لها يده
صفا
قومي انتي كويسه
فرات يامكرم.. انا اللي كنت ھموت مش هو... ليه لازم اعيش طول حياتي وانا شايله ذنب في رقبتي... ھيموت بدالي
بكت ولحظة سقوطه تمر أمام عينيها وصوت فاديه يعلو بالمكان
انا لازم اطلب البوليس انتي السبب في مۏت اخويا... اكيد اجرتي حد ېقتله
..............................
اندفع حمزه داخل الشقه يبحث بعينيه عن شريف
شريف فهمني حصل ايه... وفين مراتك
مش عارف... مش عارف
واردف يمسح على وجهه ومازال لا يستعب شئ مما حدث
سالم الكلب بين الحيا والمۏت... والجيران شافوا ماجده وهي بتسند مها وركبة سيارة أجره كانت مستنياها... مها كانت پتنزف
لطم الحائط بكفه بقوه
انا هتجنن اختفت فين... مرحتش الفيلا
هتلاقيها ياشريف يمكن هي دلوقتي في المستشفى واختها مش عارفه تتصل بحد فينا
قلبي حاسس اني فقدتها
تمتم بها شريف ليأتي احد زملائه من خلفه
لقينا الكاميرا ديه متعلقه باين ان المجني عليه كان بيصور
................................
خرج الطبيب بعد وقت قد طال من غرفه العمليات والعرق يتصبب من فوق جبهته... نظر نحوهم فنهضت فاديه من فوق مقعدها وتأهبت صفا لسماع ما تخشاه وهي تغمض عيناها تتمنى داخلها الا ېموت
تعلقت نظرات الطبيب بهم يخبرهم بأسف
المړيض دخل في غيبوبه مش عارفين هيفوق منها امتى للأسف
لتتجمد عين صفا اما فاديه تهاوت فوق مقعدها لترفع عيناها لتجد احد الضباط المكلف بالقضيه يتحدث مع والد مكرم
كان الضابط على وشك الرحيل فنهضت تلحقه
استنى ياحضرت الظابط ولا مش عايز تاخد حق اخويا
طالعها الضابط بشفقه معتذرا مشفقا علي حالتها
انا شايفه ان الوضع دلوقتي مش تمام يافندم... وحق فرات بيه هيرجع اكيد وهنعرف مين اللي الضړب الڼار
القاټل موجود بينا
صړخت بها فاديه... لتدور بعينيها بين الجميع
القاتله معانا اهي... لعبتها صح وخدعت اخويا
اتجهت يداها نحو صفا تكمل صړاخها الذي جعل الجميع ينظر إلى ما تتفوه به پصدمه
اخويا بين الحيا والمۏت وهي قاعده بينا... هي القاتله ومعايا الدليل
الفصل الواحد والخمسون 2
اسكتي يافاديه
صړخ بها عامر والد مكرم الذي كان يقف هو الآخر لا يستعب چنونها هذا.. فرات لم يخفى عليه اسباب كره فاديه ل صفا...
انت مصدقها هي ومش مصدقني انا ياعامر
وتعلقت عيناها بمكرم الواقف جانب صفا يدعمها بتأثر
شايف ياحضرت الظابط جوزها بين الحيا والمۏت وواقفه مع حبيبها
أنتي اټجننتي ياست انتي
لم يعد لدي مكرم طاقه لتحمل سخافة فاديه الكل يتحملها من اجل علمهم لحبها وتعلقها بفرات ولكن چنونها أصبح ڤضيحه لهم
ربت عامر على كتف الضابط الواقف معتذرا
انت شايف حالتها النفسيه هي مش حاسه بلي بتقوله
وبدء يشرح له وضع فاديه منذ فاجعة زوجها ثم أصابه شقيقها والحاله التي هي بها... اماء برأسه الضابط متفهما وانصرف بوعد ان حق السيد فرات سيأتي ولن يتهاونوا مع القاټل
ابتعدت عنهم صفا جميعا تجر اذيال خيبتها.. تهاوت بجسدها فوق الارضيه الرطبه تهتف بقلب منفطر
متمتش ارجوك
................................
ظلت لساعات تنتظره يتأكل القلق قلبها نحو عمها... كانت على وشك مواجهته وتبرير نفسها أمامه الا ان جاء اتصال ناديه تخبره ان الازمه القلبيه عادت لوالده فأسرع في حمل متعلقاته الشخصيه واوصلها في طريقه للمنزل ليسافر بعدها للعاصمه
دارت حول نفسها قليلا ثم جلست فوق الاريكه تطوي ساقيها اسفلها وتقضم اظافرها توترا... طمئنتها ناديه منذ قليلا عن حال عمها ثم اخبرتها بالمصاپ الذي حدث لعائلة شقيقها
انتفضت من فوق الاريكه تلتقط هاتفها الذي كان يتأرجح منذ دقائق بين يديها صاړخه
ياقوت... نسيت ياقوت.. اه اطمن عليها وافهم منها ايه اللي حصل
كانت على وشك الضغط علي زر الاتصال لتنظر للوقت بحيره
معقوله اتصل بيها والساعه بقت واحده صباحا
احتارت في الأمر لثواني ليقطع حيرتها صوت انفتاح الباب ودلوف مراد شقتهم يسير نحوها بأرهاق.. طالعها صامتا وجلس يريح جسده يسألها
لسا صاحيه ياهناء
طمني عن عمي يامراد.. بقى كويس بجد
اماء برأسه متمتما
الحمدلله بقى احسن.. إرهاق شغل
احضرلك تتعشا
نهضت لتحضر له الطعام ولكن كفه كانت الأسبق فقبض على مرفقها بلطف
اقعدي ياهناء عشان نتكلم ومتحاوليش تهربي مني
والله يامراد ما بكذب عليك.. انا عارفه اني كذبت لما خبيت عنك في الأول لكن مكذبتش فأي حاجه حصلت
اطرقت عيناها نحو اصابعها المتشابكه وسقطت دموعها رغما عنها وهى تتذكر حديث خالد عنها... الرجل الوقور الذي احترمته لم تتوقع منه تلك البشاعه واتهامه في شرفها
اهدي ياهناء... انا مصدقك
رفعت عيناها ذهولا من تبدل حاله فمن يرى نظرته لها ذلك الوقت لا يرى هدوئه الان وتقبله لما سمع
انت مصدقني
اكيد مصدقك.. بس ده ميمنعش انك غلطتي من البدايه ياهناء...
اندفعت تهتف بآلم متذكره رفضه لها في بدايه زواجهم
انا اه غلطت يامراد... بس كنت عايزني اعمل ايه... انت چرحتني اوي
لم تتحمل تدفق ذكريات ماحدث بينهم ونبذه لها وكيف كانت تتغنج له وينبذها دون رحمه والأصعب تخيله يمنح امرأه أخرى ما تمنته معه بل وكانت تحمل طفله في احشائها
محدش مبيغلطش ياهناء بس الشاطر هو اللي بيتعلم من غلطه
تعلقت عيناها به بعد أن توقفت عن ذرف دموعها
انا اتعلمت وانتي كمان وجيه الوقت اللي نبدء في حياتنا صح
واردف بأكثر عباره تنتظرها المرأه دوما
انا واثق فيكي ياهناء... واثق في الست اللي متجوزها
ألقت نفسها بين احضانه دون شعور... يوما اسقطها للقاع وها هو اليوم يرفعها للسماء
ضمھا نحوه بحب
انا كنت بعاند عمك فيكي ياهناء... لكن لو كنت لحظتها فهمت اني كنت بعاند قدري اللي في سعادتي مكنتش فكرت اعاند
اغمض عيناه وهو يتذكر كيف تزوج جاكي عنادا بوالده صحيح كان بينهم كيمياء الجسد ولكن ما يشعره مع التي بين احضانه شئ اخر.. شئ لا يقوده متعه فقط إنما طريق سيسيروا فيه سويا متشابكين الايد الي ان يشيبوا معا
بحبك اوي يامراد
حتى تداري خجلها فلسانها الأحمق اسرع في نطق الكلمه التي كانت تحلم بها طويلا ان تخبره بها
وانا بحبك ياهناء ويمكن لأول مره حقيقي احب
رفع وجهها الذي تخضب بدماء الخجل وابتسم علي نظراتها الهاربه من اسر عينيه
انحني صوبها ينهل مما حرم نفسه منه بغباءه.. كانت مستمتعه الا ان قلبها انتفض فأنتفض معه جسدها
مراد احنا قولنا ان في فتره خطوبه وهتعملي فرح من تاني وشهر...
لم يمهلها ان تكمل باقي ما اتفقوا عليه
خلينا نبدء بالعكس ياهناء
مراد
تمتمت اسمه مره تلو الأخرى ولم تشعر الا وهي تغفو فوق صدره كالقطه وهو يبتسم... لقد طالت اللحظه ولكن في النهايه اكتملوا معا
أودع قبلة حانيه فوق جبينها واغمض عيناه يتنفس براحه ممزوجة بسعادته فالاكتمال لم يكن بالرغبه وحدها إنما كانت هناك متعه من نوع آخر
...............................
أغلق الباب خلفه