عشق الهوى
بقى.
في اليوم التالي....
ذهب ادهم الى الشركة وتوجه فورا نحو مكتبه في الطابق الاخير حيث وجد مريم ترتب ملابسها بارتباك وهي تتمتم قائلة يا رب اللبس دا يبقى مناسب لشغل السكرتيرة لاني مش ناقصة بهادل من الصبح.
فأبتسم عندما رأها على تلك الحال ونظف حلقه قائلا ببرود صباح الخير.
أرتعدت عندما سمعت صوته ثم نظرت اليه فورا وقالت بتلعثم ص.. صباح النور يا فندم.
قال ذلك ثم دخل إلى مكتبه دون ان يضيف شيئا الامر الذي جعلها تتنفس الصعداء وابتسمت قائلة الحمد لله.
وسرعان ما حملت دفتر ملاحظاتها ولحقت به إلى المكتب فوقفت تحدق به وهو واقف بالقرب من النافذة العملاقة يحدق في المباني الاخرى وقالت بصوت مرتبك ا.. الانسة سلمى ادتني جدول أعمال حضرتك بتاع النهارده يا فندم وكمان ساعة عندك اجتماع مع كمال بيه وبعدها لازم توقع على الموافقة عشان نضيف موقع المتدرب محمود ياسين ضمن المواقع الرئيسية في الشركة لان هو اللي كسب في المسابقة اللي حضرتك اقترحتها .
مريم حاضر.. عايز حاجة تانيه
ادهم لا.. تقدري تشوفي شغلك.
مريم عن اذن حضرتك.
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب فأبتسم هو مجددا وجلس على كرسيه قائلا واخيرا هتبقي جنبي يا مريم... يا رب اقدر امسك نفسي و معملش حاجة غلط.
اما هي فكانت تتعذب ايضا ... لقد وقعت في حبه خلال الثلاثة اشهر التي عملت فيها كسكرتيرته الخاصة ولكنها خبأت ذلك الحب في اعماق قلبها ولم تخبر اي احد بشأن مشاعرها تجاهه لانها كانت تعتقد انه من سابع المستحيلات ان يلتفت ذلك الجبل الجليدي اليها في يوم من الايام خصوصا بعد أن شهدت في كثير من الاحيان على نوبات غضبه الچنونية حيث انه كان يتحول من شخص هادئ وبارد كالثلج الى بركان ثائر وهائج لأتفه الأسباب لم تكن تعرف انها السبب الرئيسي في عڈابه وغضبه وانزعاجه وان عدم قدرته على الاقتراب منها والبوح لها هي
وذات مرة....
كانت مريم جالسة في مكتبها الذي بجانب باب مكتب ادهم وكانت تكتب تقريرا عن عمل الشركة في الاسبوع الاخير وبينما كانت تعمل تفاجأت بظهور احد موظفين قسم المحاسبة المالية واقفا اماها وكان يدعى هاني ويبلغ من العمر 27 عاما حيث كان شابا وسيما ولطيفا ويبدو من مظهره انه حسن الاخلاق ومحترم فأبتسم قائلا ازيك يا انسه مريم
بادلته مريم الابتسامة وقالت الحمد لله... انت ازيك يا استاذ هاني
هاني تمام والحمد لله بس بقيت كويس بعد ما شفتك.
فابتسمت مريم بعفوية وقالت متشكرة.
مريم ايوا.
هاني تمام... يبقى يا ريت تقوليله اني عايز اقابله.
مريم في حاجة
هاني محتاج توقيعه على الملف دا.
مريم اه اوك... من فضلك استنى هنا .
قالت ذلك ثم نهضت من مكانها ورتبت هندامها ثم اخذت نفسا عميقا قبل ان تطرق باب مكتب ادهم وكأنها ذاهبة لساحة المعركة وبعدها طرقت الباب بخفة ودخلت... فوجدته جالسا خلف طاولة مكتبه خالعا سترته ورافعا اكمام قميصه الاسود ويعمل على حاسوبه المحمول بتركيز كبير...وما ان دخلت حتى شعر بوجودها فورا وبدون ان ينظر اليها سألها ببرود عايزه ايه
قال دون ان ينظر اليها ليه
مريم عايز توقيع حضرتك على ملف.
فقال وهو على نفس الوضعية دخليه.
مريم حاضر.
قالت ذلك ثم ارادت ان