الأحد 17 نوفمبر 2024

رجل الصمت

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الفراش بخطوات بطيئة وارتسمت ابتسامة خبيثة على محياه وهو يتقدم للخروج من الغرفة _ مكنتش أعرف أنك هنا اصلا ....البيت بيتك يا ليلى ...خليك فاكرة .... وها هي تتذكر ذلك حتى بعد مرور عشر سنوات ...وهي بالمشفى ......وكانت نتيجة ذلك رعدة في جسدها وهي تضمة صغيرتها بين ذراعيها أكثر والدموع ټنزف من عينيها .... وفي صباح اليوم التالي وضع وجيه فنجان قهوته على المائدة وأعلن _ في موضوع جه فجأة ...بس لازم تعرفوه لأنه هيتم خلال أيام قبل سفركم يا
شباب ... راقبه الشباب الاربعة في صمت بينما الجد رشدي كان قد علم بالأمر بمساء الليلة الفائته ولكنه لم يتناقش ولم يتجادل مع أبنه ... حتى قال وجيه مرة أخرى وكأن يتحدث عن شيء

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أقل أهمية من اهمية هذا الأمر _ هرجع لطليقتي ...في تجمع صغير بين العيلتين ....قبل سفركم على طول عشان تبقوا معايا .... ابتسم الشباب في مباركات وتهنئة فقال جاسر وقد أنساه الخبر ضيقه من تلك السفرية _ الف مبروك يا عمي .... هتف يوسف بمرح _ أنا هعمل حفلة على الضيق كده ...حفلة حلويات يعني ... ضحك الشباب عليه بينما ظل الجد صامت حتى انتهوا من الأفطار وذهب الشباب لعملهم بالمشفى.....وقال _ مش حاسس أنك مبسوط ...! تنهد وجيه ببعض الشرود ثم قال _ مش كل حاجة بنتمناها لازم ناخدها....أحيانا بيكون منتهى العقل أننا نحجم أحلامنا ....نفكر قبل ما نتمنى .... نعرف الأنسب ونختاره .... جيهان انسب حد ليا .... هز والده رأسه بالاعتراض قائلا _ أنت بالذات لو مخدتش خطوة وأنت مبسوط ومرتاح مش بتكمل فيها ..... تهرب وجيه من الحديث وقال متطرقا لموضوع آخر _ قولت إيه في الموضوع اللي اتكلمنا فيه امبارح....هتيجي المستشفى وتكون تحت الرعاية الكاملة هناك ولا هترفض برضو الشباب مسافرين وسمر الممرضة هتاخد اجازة عشان تحضر لجوازها بعد شهر...وأنا هكون مشغول في شغلي لدرجة أني مش هاخد أجازه جواز حتى .... قال والده بنظرة دقيقة لعينيه _ موافق وأمري لله ..... أتى المساء بزيارات أسود المطر من جديد...الرعد والبرق...كأنه ينذر بشيء مخيف.... ظلت تنتظره بكل دقيقة.....أين هو ياترى ! لو كان يعلم أنها هنا لما لم يأتي إليها ! لم تعهده هكذا...! مسحت عينيها من الدموع وخرجت من الغرفة وتركت صغيرتها على الفراش نائمة بعد فترة يقظة طويلة ..... مرت بالمرر الذي فيه الاضاءة ضعيفة بعض الشيء....لتتجد فجأة اللعڼة تتمثل في عينين ...! تجمد جسد ليلى وانتشر الرعد بأطرافها وهو يمضي إليها ...بذلك الشال الرجالي الملتف دائما حول كتفيه ويتغير اشكاله فقط ...اليوم كان أسود مثل عينيه الثعلبية .... وقف أمامها وملامحه تمهد القسۏة والتوعد قبل الحديث ....لتتلعثم پذعر _ صال....ح ... قال بتضيقة من عينيه غادرة _ آه ....هو ... ماجتش غير لما خدت حق ولادي الاتنين ...مخدتش العزا فيهم غير بعد ما خدت قصادهم أربعة من زينة شباب السوالم .... وأبوكي لو كان ماټ معاهم مكنتش هاخد عزاه .... ارتجف الدمع بعينيها وهي متيبسة الحركة من فرط الخۏف من هذا الرجل الذي يجسد خطوات الشيطان في أفعاله ..... لمن تلجأ لوالدها الغارق في غيبوبة ! لجدها النسخة الأكبر من هذا المچرم !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لمن يا ترى ! أشارت من بعيد الممرضة منى وقالت _ دكتور وجيه في مكتبه يا ليلى...الحقيه بسرعة عشان هيمشي.... نبض الأمل بقلبها من مجرد اسمه حتى دبت الحياة بها وهي تركض إلى مكتبه.... گ السجين الذي وجد الحرية بعد سنوات من العڈاب والوحدة والألم والقهر.... اسم واحد ...يحدث أن يضع الأمان بقلوبنا 
الفصل_السادس ... صدمة... 
على مفترق طرق تلاقينا....القلوب تميل والطريق مفارق ! ساقه القدر إلى هنا...المشفى ..! بعدما آتاه اتصال هاتفي من أحد الأطباء بضرورة وجوده لأمر هام لن يحتاج الكثير من الوقت ..... استغلت چيهان الفرصة وذهبت إليه قبل ان يغادر ...بعدما ألتقيا أمس واتفقا على بعض الأشياء النهائية بشأن زواجهما.... كان گ الذي يذهب إلى الشاطئ ويعرف أنه سيغرق حتى المۏت ! قالت چيهان وهي تقف عاقدة ذراعيها حولها في نظرة تتدلل وابتسامه تتراقص على
 

 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات