رجل الصمت
لواحد من أحفادي التحف دول... ابتسمت سمر بمرح ثم قالت بحماس _ حصل خير...أنا جيبت الدواء الناقص عشان لما تتغدا تاخده من غير تأخير...بس دلوقتي بقى نبدأ ....جاهز للإجابة يا جدو هز الجد رأسه بثقة ورد _ جاهز يا روح جدو...اسألي ..... فتحت سمر الدفتر ثم قالت وهي تشير بقلمها إليه _ اسمك بالكامل وعدد أولادك وأحفادك...ياريت بقى مع نبذة عنهم .. تنهد الجد رشدي وتاهت ابتسامته قليلا...نظر بعينيه التي تجمعت حولهما التجاعيد وخطوط الدهر...ثم أجاب _ رشدي مصطفى محمود الزيان....خلفت أربع صبيان...تلاته ماتوا ومفضلش منهم غير وجيه...أصغرهم... ربنا يباركلي فيه.... ملأ الحزن عينيه وهو يتابع _ واحد ماټ من أربع سنين ... مصطفى كان متمرد على كل أوامري ...ساب كل شيء وراح أتجوز بنت ريفية وأتحداني...معرفتش عنه حاجة غير لما وصلني خبر مۏته بسكته قلبية مفاجئة... ابتلع ريقه بحزن شديد وأضاف _ والاتنين التانين ...كانوا برضو مش بينفذوا أي حاجة أطلبها...إلا حاجة واحدة...لما طلبت منهم يتجوزوا بنات صديق ليا كان مصري بس عايش في هولندا من سنين طويلة...كان تعبان ولما سافرتله وصاني عليهم... رغم أن... صمت الجد عن الحديث وكأنه أرهق من الذكريات المؤلمة... فحسته سمر على المتابعة فقال رغم أن البنات ما اتربوش في مصر ولا حتى معاهم الچنسية وبيتكلموا عربي مكسر... بس حبتهم وجوزتهم لولادي... چيلان