رواية يونس بقلم إسراء علي
انت في الصفحة 56 من 56 صفحات
_ ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ
ﺇﻋﺘﺪﻟﺖ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﺪ ﺃﺧﺮ ﺯﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ
ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﺃﺣﻜﻴﻠﻲ ...
ﻃﺮﻕ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺻﻮﺕ ﺭﺟﻮﻟﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ .. ﺩﻟﻒ ﻋﺪﻱ ﻭﺃﺩﻯ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺳﻌﺪ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺧﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺣﻀﺮﺗﻚ !!
ﺭﻓﻊ ﺳﻌﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻧﺰﻉ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ .. ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺇﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ .. ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻳﻪ !
ﺟﻠﺲ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻱ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﻓ ﻛﺪ
ﺃﺑﺪﻯ ﺳﻌﺪ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ !
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﺛﻢ ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻗﺎﺋﻠﺎ
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ﻋﻘﺪ ﺳﻌﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻣﺎﻟﻪ ..! ﻡﺵ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺗﺴﺮﺡ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ
ﺃﻳﻮﺓ ﻫﻮ .. ﺳﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻇﺎﺑﻂ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﻓ ﺃﺧﺮ ﻣﻬﻤﺔ ..
ﻣﻂ ﺳﻌﺪ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺇﺗﻌﺮﺽ ﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ...
ﻫﺰ ﻋﺪﻱ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻧﻔﻲ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﻏﻴﻆ _ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺩﺍ ﺧﺎﻳﻦ .. ﻻ ﺇﺗﻌﺮﺽ ﻟﺼﺪﻣﺔ ﻭﻻ ﺩﻳﺎﻭﻟﻪ .. ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺩﺍ ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﻣﻊ ﻋﺰ
ﺭﺩﺩ ﺳﻌﺪ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ _ ﻧﻌﻢ ..!! ﺷﻐﺎﻝ ﻣﻊ ﻋﺰ .. ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﺃﻣﺘﻰ ﻭﻟﻴﻪ ﻣﻘﻮﻟﺘﻠﻴﺶ !!
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﻛﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﺷﻐﻞ ﻣﻊ ﻋﺰ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ .. ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﺇﺯﺍﻱ !!!
ﺗﻨﻔﺲ ﻋﺪﻱ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .. ﺛﻢ ﻋﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﺗﻮﺿﻴﺢ
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ﺳﺄﻟﻪ ﺳﻌﺪ _ ﻭﻫﻮ ﻋﺮﻑ ﻣﻨﻴﻦ ..!! ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻴﻌﺮﻓﺶ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﻱ _ ﻓﻌﻠﺎ ﻫﻮ ﻣﻴﻌﺮﻓﺶ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ .. ﺃﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺎ ﺃﺟﻲ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺭﺍﺟﻌﺖ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﺒﻨﺖ .. ﻭ ﻓ ﻭﺳﻂ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺑﻴﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﺑﻴﺤﻜﻲ ﺇﻥ ﻋﺰ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﻼﻗﻲ ﻳﻮﻧﺲ ...
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻰ !
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﻋﺪﻱ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ _ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ .. ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻴﺘﻬﻢ ﺑﻴﻪ .. ﻻ ﺷﺎﻓﻮﻩ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ
ﺣﻚ ﺳﻌﺪ ﺫﻗﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﻭﺻﻼﺑﺔ
ﻋﻘﺪ ﻋﺪﻱ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻃﺐ ﻟﻴﻪ .. ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﻮﺻﻞ ﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻭﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻮ ﻣﺸﻲ
ﻭﺿﺢ ﻟﻪ ﺳﻌﺪ ﻗﺎﺋﻠﺎ _ ﻫﻨﺒﻠﻎ ﺭﺟﺎﻟﺘﻨﺎ ﺑ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺴﺘﺪﺭﺟﻮﺍ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺴﺎﻓﺮﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ...
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻠﺎ .. ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﻋﺰ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻛﺘﻴﺮ ﻓ ﺍﻟﻤﺎﻓﻴﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻔﻀﻞ ﻓ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ .. ﺩﺍ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻩ .. ﻻﺯﻡ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺴﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ ﺧﻼﻝ ﺗﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﺎﻋﺔ .. ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﻴﺘﻜﺸﻒ .. ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﺑﻴﺖ ﺃﻣﻦ ﻣﻦ ﺑﺘﺎﻋﻨﺎ
ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻋﺪﻱ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺧﻮﻑ _ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ ..!! ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺇﺗﻜﺸﻒ ..! ﻃﺐ ﺇﺯﺍﻱ !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
.. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﺘﺼﺮﻓﻠﻪ ﻓ ﻫﻮﻳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻧﻘﺪﺭ ﻧﺄﻣﻨﻠﻪ ﺣﻤﺎﻳﺔ .. ﻳﻮﻧﺲ ﺫﻛﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ .. ﺑﺲ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺑﺘﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﻧﻬﺾ ﻋﺪﻱ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺃﻧﺎ ﻫﺒﻌﺖ ﻧﺎﺱ ﻭﺭﺍ ﺳﻴﻒ ﻓ ﻛﻞ ﺣﺘﺔ .. ﻭﻫﺒﺪﺃ ﻓ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻮﺭﺍ
ﺗﺤﺮﻙ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻒ .. ﺃﻭﻗﻔﻪ ﺻﻮﺕ ﺳﻌﺪ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ
ﻗﻮﻝ ﻟﻴﻮﻧﺲ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻨﺖ .. ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻣﻌﺎﻩ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ .. ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﺗﻔﻀﻞ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺪﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ _ ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ ...
ﺛﻢ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺭﺣﻞ .. ﺃﻋﺎﺩ ﺳﻌﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ
ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺃﻧﺖ ﺧﺎﻳﻒ
ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ..! ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ .. ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﺗﺎﻧﻲ ...
ﺿﻤﺖ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺃﻋﻴﻦ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻟﻤﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ .. ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ .. ﻓ ﻣﺎﺫﺍ ﺇﻥ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﻨﻮ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺣﺰﻥ
ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﻗﻮﻟﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻠﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﺑﺘﻮﻝ .. ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻛﺪﺍ .. ﺇﺩﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ .. ﺳﻜﻮﺗﻚ
ﺩﺍ ﻏﻠﻂ .. ﻋﻴﻄﻲ .. ﻛﺴﺮﻱ .. ﺃﻋﻤﻠﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺑﺲ ﻣﺘﻔﻀﻠﻴﺶ ﻛﺪﺍ
ﺃﺯﺍﺣﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻤﺪﺩﺕ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻇﻬﺮﻫﺎ .. ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺟﻔﺎﺀ
ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﻧﺎﻡ
ﻟﻮﻯ ﻳﻮﻧﺲ ﺷﺪﻗﻪ ﺑ ﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ _ ﻃﻴﺐ ﻧﺎﻣﻲ ﺟﺎﻳﺰ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ ﺗﺮﺗﺎﺡ ...
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﺟﺬﺏ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺩﺛﺮﻫﺎ ﺟﻴﺪ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﻴﻠﺎ .. ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﻟﻴﺲ
ﺑ ﻫﻴﻦ ﻭﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﺒﻠﻪ .. ﺗﻨﻬﺪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻣﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺴﺘﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ...
ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﺎﺩ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﺥ .. ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻧﺎﺋﻤﺔ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑ ﺇﺭﺗﻴﺎﺡ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﻴﻌﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓ ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺋﻌﺔ ...
ﻧﻬﻀﺖ ﻫﻰ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ .. ﻓﺮﻛﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻧﻌﺎﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﻬﻤﺔ .. ﺃﺯﺍﺣﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺛﻢ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﻗﺪﻳﻤﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻨﻪ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﻘﻒ ﻣﻮﻟﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻄﺒﺦ ...ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﺑ ﺧﻄﺎ ﺧﻔﻴﻔﺔ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺻﺤﻴﺘﻲ ..!!
ﻫﺰﺕ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﺛﻢ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ _ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !
ﺑﻌﻤﻞ ﺃﻛﻞ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻚ ﺟﻌﺎﻧﺔ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ
ﺗﺤﺐ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ _ ﻷ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻠﺎ ﺧﻠﺼﺖ
ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﺛﻢ ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ .. ﻧﻌﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺟﻤﻮﺩﻫﺎ ﻭﻓﺘﻮﺭ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﻖ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﻜﻲ ﻛ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑ ﻳﺄﺱ ﻭﻫﺘﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﻫﺘﺠﻨﻨﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ...
ﺇﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻃﻬﻮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻬﺎ .. ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﺤﺪﻕ ﺑ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻭﻇﻞ ﻳﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻟﺮﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﻕ ﺑ ﺧﺎﺗﻤﻬﺎ ﻭﻋﺪﺓ ﻣﺸﺎﻋﺮﺓ ﺟﻤﺔ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ .. ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺳﻮﺍﺩ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ .. ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻳﻮﻣﺎ .. ﻣﻦ ﻋﺸﻘﺘﻪ ﻭﻇﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺷﻴﻄﺎﻥ .. ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﺀ .. ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺗﺪﻓﻘﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﺎﺱ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﺮﻩ .. ﺗﻐﻠﻈﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻧﺰﻋﺖ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﺘﻪ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﻼﺕ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ...
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﻋﻤﻖ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ .. ﺣﺪﻗﺖ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺘﺎﻩ ﺑ ﻋﻤﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻣﻌﺘﺶ ﻳﻨﻔﻊ ﺇﻳﺪﻱ ﺗﺘﻮﺳﺦ ﺑ ﻭﺳﺎﺧﺘﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ .. ﻣﻜﻨﺶ ﻻﺯﻡ ﺃﺻﺪﻕ ﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﻪ ...
ﻭﺗﺴﺎﺑﻘﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔ .. ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻬﻖ ﺭﻭﺣﻬﺎ .. ﻓﻘﻂ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﻣﻠﻜﻮﻣﺔ ﺑ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ .. ﺗﻘﺪﻡ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﺯﺍﻝ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻴﻪ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻋﺬﺑﺔ
ﻫﻮ ﺧﺪﻋﻨﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺧﺪﻋﻚ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺻﺪﻗﺘﻴﻪ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﺎﻓﻴﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻣﺘﺄﻟﻤﺔ _ ﻗﺼﺪﻙ ﻛﻨﺖ ﻏﺒﻴﺔ ..
ﻳﺎﺭﺗﻨﻲ ﻗﺎﺑﻠﺘﻚ ﻗﺒﻠﻪ .. ﻳﺎﺭﺗﻨﻲ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﻗﻠﺒﻪ