رواية لميمى عوالى
الله يرحمها انك تتصل مرة واحدة بيا تحسسنى انى ماكنتش بيتهيألى ولا انى كنت ابدا بتخيل حبك ليا
انت وجعتنى اوى ضيعت منى احلى سنين عمرى وانا بحاول احافظ على حيطان بيت مهدود من زمان اوى لمجرد انى اثبت لنفسى ان فى حد عاوزنى ومحتاجنى
يوسف كان بيسمع كلام ايمان وهو مركز مع عينيها اللى كانت بتنطق ۏجع مع كل كلمة كانت بتنطقها لدرجة انه حس بالخجل
من نفسه فبعد ما ايمان خلصت كلامها اتنهدت وسكتت وهى بصاله وملاحظه وجعه من كلامها يوسف قال لها عندك حق . عندك حق فى كل كلمة قلتيها انا انسان انانى زى ما انتى قلتى بالظبط كنت بتعامل بحتميات الامور من غير ما اخد فى اعتبارى المعطيات التانية اللى اتعلمناها واحنا فى الكلية نسيت نسيت اخد فى اعتبارى كل المعطيات وعشان معطياتى كانت ناقصة المعادلة باظت وماكملتش
يمكن اكون واجهت نفسى بحاجات من اللى انتى قلتيها دى قبل كده اكيد ماجاش فى بالى كل الحاجات اللى اتكلمتى عنها دلوقتى
صدقينى يا ايمان انا بجلد ذاتى على اللى حصل ده من سنين لحد النهاردة
لكن لقيت ان اكيد ربنا له حكمة فى ده ماهو كان لازم امنية وايمان الصغيرة يبقوا موجودين ويمكن وجودهم ده هو السبب فى اننا بعدنا عن بعض السنين دى كلها مش ببرأ نفسى ولا بعفى نفسى من الغلطة الجسيمة اللى غلطتها بس بشركك معايا فى تفكيرى
ايمان ماتنساش انى لازم اتكلم مع امنية زى ما انت اتكلمت مع ايمان
يوسف بس انا اتكلمت مع امنية
ايمان بدهشة اتكلمت معاها امتى وقلتلها ايه وازاى تتكلم معاها من غير ما اعرف
يوسف اتكلمت معاهم هم الاتنين وانا مسافر كنت كل يوم بالليل بسهر اتكلم معاهم فيديو كول وحكيتلهم على كل حاجة مع بعض وهم الاتنين وافقوا ورحبوا بالفكرة مع بعض
ايمان وعشان كده راجع وانت متطمن وبتتكلم بقلب جامد
يوسف الحقيقة لا اللى خلانى راجع ومتطمن وبتكلم بقلب جامد اللى انتى عملتيه مع سليم يوم الخميس
يوسف الحقيقة لا البنات هم اللى حكولى امبارح و ده اللى خلانى حجزت على اول طيارة وجيت على ملى وشى وانا مطبق من غير نوم بقالى يومين ونفسى تريحى بالى عشان اقدر انام من غير ماتجيلى فى منامى وانتى بتعاتبينى زى عادتك
يتبع
رواية لو كنت اعرف الفصل الثالث عشر بقلم ميمي عوالي حصريه وجديده
ايمان بصت ليوسف وقالتله وايه بقى اللى مفرحك ومطمنك من مقابلتى لسليم واللى حصل مابينا يوم الخميس
يوسف عرفت انك قفلتى بابه تماما وانه فعلا مابقاش فارق معاكى فى حاجة واللا كنتى على الاقل وافقتى انك تتغدى معاه
يوسف بصلها بابتسامة وقال ايمان اللى اتربيت معاها و حبيتها مافيهاش الطبع ده طول عمرها صريحة وتصرفاتها كلها بتعكس اللى جواها بمنتهى الشفافية
ايمان ومش يمكن اتغيرت فى السنين اللى فاتت دى كلها
يوسف ارجوكى يا ايمان بلاش نضيع وقتنا فى الكلام عن حاجات مش هناخد منها حاجة غير اننا ندوس بيها على وجعنا وجروحنا بزيادة خلينا نتكلم فى مستقبلنا حياتنا .. وبناتنا خلينا نعيش ونحاول نعوض اللى احنا ما عيشناهوش ياللا نتجوز بقى وبلاش نضيع وقت اكتر من كده
ايمان سكتت شوية وهى بتراقب ملامح يوسف اللى ابتدى يبان عليه الارهاق الشديد جدا من قلة نومه وبعدين اتنهدت وقالت بقلة حيلة يعنى انت عاوز ايه دلوقتى
ايمان كانت بصالة طول ماهو بيتكلم و زى ماتكون عاوزة تضحك وكاتمة الضحك وبعد ماخلص كلامه قالتله بدلال الكلام ده مايبقاش معايا يا ابن عمتى الكلام ده مع خالك وقامت عشان ترجع لترابيزة باباها بس قبل ماتمشى قالت له وتعمل حسابك مافيش جواز قبل شهرين
يوسف قام بسرعة والسعادة مرسومة على وشه وقال لها ماشى الجواز بعد شهرين بس هنكتب كتابنا الخميس اللى جاى
ايمان وهتفرق ايه يعنى مانعمل كله مع بعضه وخلاص
يوسف تفرق كتير احنا الفترة دى هنشوف بعض كتير وهنخرج سوا كتير يبقى لازم تبقى على ذمتى عشان ماحدش يقدر يتكلم عليكى ولا يضايقك بنص كلمة
يوسف اقصد اى حد يا ايمان لو سمحتى اسمعى الكلام
ايمان اتنهدت وبعدين قالت له بابتسامة عذبة اللى تشوفه
.. مصطفى وفاطمة فرحوا جدا ان ايمان ويوسف اتفقوا مع بعض و حددوا معاد سوا
قضوا اليوم مع بعض لكن على الساعة ستة ايمان الكبيرة قالتلهم كفاية كده وصممت ان يوسف يروح عشان يرتاح