رواية لميمى عوالى
وانك كمان تتفرج وتسكت وانت موافق على كل ده
لحد ما اخيرا وصلت للسبب
انتو عندكم احساس بالنقص الشديد من ناحية ايمان
سليم پغضب ايه يا بابا اللى بتقوله ده انا هيبقى عندى احساس بالنقص من ناحية ايمان ليه يعنى مش فاهم
محمود بتمعن فى وش ابنه هو ده التفسير الوحيد لعمايلك دايما بتتجنى عليها عشان خاطر امك كنت فى بداية جوازكم دايما متضايق انك بعقد وهى متثبتة وبعد كده لما سافرت سيبتها شالت الشيلة كلها لوحدها اكنك بتقوللها افرحى بقى بوظيفتك اللى انا ماعرفتش اوصللها اوعى تكون فاكرنى ما اعرفش واللا امك ماتعرفش كلنا عارفين انها طول السنين دى كانت بتصرف على نفسها وبنتها اكنها متطلقة واللا ارملة وانت تبقى فرحان وفخور بروحك اوى وانت نازل كل تلات اربع سنين بشوية هدايا مالهاش اى ستين لازمة وترجع تانى من غير حتى ماتسيبلها جنية واحد
كل حاجة بتاعتها من عرقها ومن شقاها انت بقى عملتلها ايه
سليم بامتعاض كل ده كان بشورتها هى
محمود بحدة كان نفسها تحقق حلمك بسرعة وترجعلها بسرعة وتبقى دى مشاركتها معاك وكانت مستنياك تكافئها عن سنين البعد والحرمان
وانت الصراحة ماقصرتش كافئتها احلى مكافأة اثبتللها بالدليل القاطع انها كانت مغفلة لما اتعشمت خير فى ندل زيك
سليم پغضب ايه يا بابا الكلام ده
محمود تنكر انك مخبى عليها انك بقيت مليونير زى ماقلت للحلوة امك بقيت تحتكم على سبعة وعشرين مليون
سليم وليه بقى شقيت معايا بيهم واللا حرمت روحها عشانهم زيى
محمود واكتر منك احسب صرفت كام من تعبها وشقاها طول السنين دى كل مليم صرفته كان المفروض انت اللى تقوم بيه مش هى ياسيد الرجالة كل لحظة حسيت فيها بالحرمان هى عاشتها زيك بالظبط ويمكن اكتر كمان
ياخسارة تربيتى فيك تصدق انى طول عمرى كنت اقوللها انتى بنتى يا ايمان مش مراة ابنى لكن النهاردة بقول ياريتها هى اللى كانت بنتى بجد مش انت
سادت بعدها فترة من الصمت اللى خيم عليهم محمود بحزن على الحالة اللى وصللها سليم وسليم رغم انه عارف من جواه ان ابوه عنده حق فى كل كلمة لكن برضة كابر ورفض يعترف
سليم لا
محمود باستغراب لا ايه
سليم لا مش هروح اعتذر انا قلتلها انها لو مشيت مش هروحلها وهى مشيت تبقى تتحمل نتيجة تصرفها
محمود بحدة ولما ترفع عليك قضية طلاق هتعمل ايه ساعتها
سليم تتنازل عن حقوقها وانا اطلقها
محمود قام من مكانه پغضب وشد سليم وقفه معاه پعنف وهو پيصرخ فيه وبيقول انت مش ناوى تفوق من الوهم اللى انت فيه ده مش كفاية ظلم لحد كده انت ناسى ان عندك بنت لو امنية جوزها عمل فيها اللى انت وامك عملتوه فى امها ده هتعمل ايه ساعتها
محمود ماحسش بروحه غير وهو بيضرب سليم بالقلم كان قلم جامد لدرجة أن سليم اترمى على الكرسى وراه والكرسى كان هيتقلب بيه محمود بصله پغضب وقرف فى نفس الوقت وقال له ولما انت ده اللى فى دماغك طلبتنى اجيلك ليه لما انت مصمم على الخړاب طلبتنى ليه يا ابن عزيزة
سليم بجمود عشان تقعد مع عم مصطفى وتخلصوا كل حاجة سوا
محمود ماشى انا هروح اقعد معاه ياسليم لكن عشان اقف معاها ضدك لان ماعنديش استعداد انى اشيل ذنبها يوم القيامة
سليم يعنى هتعمل ايه
سليم جاله ذهول من اللى ابوه قاله فقال له هتكتب الشقة اللى سعرها وصل لفوق المليون دلوقتى لواحدة غريبة عنك ومش من دمك وتحرم ابنك منها
محمود بشماته تصدق ان دى المرة الوحيدة اللى امك عملت فيها حاجة عدلة يوم ما اقنعتنى انى اخلى الشقة باسمى قال
ايه كانت خاېفة ان ايمان تضحك عليك وتبيعك الشقة واللا تكتبهالها باسمها اهو انا النهاردة اللى هكتبهالها بنفسى
سليم بحدة بصفتها ايه
سليم طب ماتكتبها باسم حفيدتك
محمود ههههههههه ااه وتبقى انت الوصى عليها وتحطها فى جيبك زيها زى شقا الغلبانة التانية مش كده
سليم پغضب انا ما اخدتش شقا حد
محمود بسخرية وشقى عمرها اللى ضاع طول السنين دى مين خده غيرك
سليم انا ما اخدتش منها ولا مليم
محمود وماصرفتش عليها ولا على بنتك ولا مليم تبقى كلت شقاها فى كرشك ياسليم
سليم بص له پغضب وسكت ما اتكلمش
محمود هتيجى معايا واللا مصمم انى اروحلها لوحدى
سليم