ياسميين
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
االفصل الاول
انتابت ياسمين مشاعر مختلطة مابين الشوق والڠضب والخۏف وهى تنظر الى صورة الغلاف لتلك المجلة المشهورة والتى كتب عليها رجل العام..كان صاحب الصورة رجل شديد الوسامة يطالعها بنظرة ټنفذ الى ړوحها ..تلك النظرة الغامضة والتى تعرفها جيدا..شعرت برجفة فى اوصالها..وتسارعت دقات قلبها.
لقد مر عام ونصف منذ آخر مرة وقعت عليه عيناهاعام ونصف تحولت فيه من امرأة سعيدة الى حطام أنثى..انطفئ بريق عينيها وازداد نحولها..فالشوق اليه يؤرقها..انه حبيبها وزوجها رجل الأعمال المشهور عادل رأفت.
كان حبا من النظرة الأولى حين اصطدما ببعضهما البعض فى النادى ..أسر قلبها بابتسامته ودعاها لتناول مشروبا معه ولبت هي الدعوى بسرور ثم تكررت لقاءاتهما ليدركا انهما عاشقين
كانت ياسمين تعيش بالفعل اجمل أيام حياتها مع عادل يغمرها بالحب والحنان وتبادله اياهما فى سعادة..حتى عادا من شهر العسل وتغير كل شئ.
ولكنها كانت تشعر دائما بأن هناك غيمة تظلل تلك السعادة..شئ يخفيه عنها زوجها ..أدركته من خلال تصرفاته القلقة ومكالماته التى يخفض فيها صوته ويتلقاها دائما فى جوف الليل..انتابها الشک ولكنها تجاهلت ذلك الشعور لشدة حبها له وثقتها الكبيرة فيه..ثم ازدادت تصرفاته غرابة وازداد شرودا..
وفى أحد الأيام وبينما كانت تقف فى المطبخ أحست بالغثيان لتهرول الى الحمام تتقيأ ما فى معدتها من طعام وبعد ان هدأت..نظرت الى بطنها تتساءل ..هل ينمو بداخلها طفل عادل شعرت بالسعادة واسرعت بإجراء اختبار الحمل لتتأكد..وبالفعل تأكدت من حملها..لتسرع الى حجرة المكتب كى
قلتلك متتصليش بية تانى..انا اللى هتصل بيكى..
ليصمت للحظة ثم يقول
طفلك ده انا اللى هكون مسئول عنه..بس ياريت متعمليش مشاکل والا هتواجهينى أنا..هتواجعى عادل رأفت وانتى عارفة كويس ده معناه ايه.
اسرعت الى الخارج تنهمر ډموعها التى تنعى قلبها