احاسيس منسية
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كان هناك ملك لديه شجرة فريدة من التفاح تطرح ثمارا من الذهب وكان البستاني يعد التفاح كل يوم ويبلغ الملك بعدده وذات يوم ذهب البستاني وقال للملك لقد نقص تفاحة يا سيدي الملك.
ڠضب الملك بشدة عندما سمع هذا الخبر وقال لن أترك هذا اللص.
وفي المساء كلف البستاني ابنه الاكبر بحراسة شجرة التفاح ولكن غلبه النوم وفي الصباح نقصت تفاحة أخرى فقال البستاني ساكلف ابن الثاني بالحراسة الليلية.
وما ان اتى منتصف الليل حتى راح الابن الثاني في النوم ايضا ومرة اخرى نقص تفاحة في الصباح.
فعرض ابن البستاني الاصغر علي الملك بأن يحرس الشجرة تلك الليلة فوافق الملك وفي منتصف الليل تماما سمع ابن البستاني الأصغر صوت طائر في الهواء.
قدم البستاني الريشة الى الملك وانعقد المجلس اتفق الجميع أنها أثمن من كل ثروات المملكة وقال الملك حينها ريشة واحدة لا تكفي اريد الطائرة كله من لديه الشجاعة ليحضر الطائر الذهبي.
تطوع ابن البستاني الأكبر للمهمة وخرج الابن الأكبر للبحث عن الطائر الذهبي وحين وصل الى الغابة رأى ثعلب جالس في الطريق.
فأخرج القوس والاسهم واستعد ليطلق عليه حينها تكلم الثعلب وقال لا تقتلني وساعطيك نصيحة جيدة فانا اعرف انك في مهمة للعثور على الطائر الذهبي.
فقال الثعلب انصت الي في المساء ستصل الى قرية بها فندقين متقابلين أحدهما رائع ويبدو جميلا والاخر يبدو حقېرا ورخيصا وعليك أن تقضي ليلتك في الفندق الحقېر.
قال الابن لنفسه كيف يمكن لمثل هذا الحيوان أن يعرف عن الأمر فأطلق السهم على الثعلب ولكنه أخطأ وهرب الثعلب في الغابة ثم اكمل ابن البستاني طريقه ووصل الى القرية ذات الفندقين كانت الناس تحتفل وترقص وتغني في أحدهما والاخر يبدو فقير وغير نظيف.
فقال ابن البستاني لنفسه ساكون غبيا اذا اخترت الفندق الحقېر فتوجه الى الفندق الجميل واخذ يأكل ويشرب حتى نسي امر الطائر ونسي بلاده ايضا.
مر وقت آخر وطلب الابن الاصغر ان يبحث عن الطائر الذهبي وقال لوالده أرجوك يا أبي اسمح لي.
شعر الوالد بالخۏف وقال لقد فقدت اثنين من ابنائي.
فقال الابن الاصغر ولكن انك لن تفقدني ثق بي.
وافق البستاني اخيرا فوصل الابن الى الغابة وقابل الثعلب واستمع الى نفس النصيحة وقال له الثعلب استمع اليه اذا اردت ان تجد الطائر الذهبي عليك
فقال الابن الأصغر شكرا لك على النصيحة أيها الحكيم.
فقال الثعلب اركب علي ذيلي وستصل سريعا.
ركب الابن الاصغر علي ظهر الثعلب وسرعان ما وصل الى القرية وذهب الى الفندق الحقېر وقضى به الليلة وفي الصباح.
عاد الثعلب وأعطاه نصيحة اخرى وقال له الآن أكمل حتى تصل الى قصر ستجد أمامه مجموعة من الجنود غارقين في النوم لا تهتم بهم ادخل القصر وستجد حجرة بها الطائر الذهبي في قفصه الخشبي وبجواره قفص ذهبي جميل ولا تحاول ان تبدل الاقفاص والا سوف ټندم.
ثم فرد الثعلب ذيله جيدا وركب الشاب عليه حتى وصل الى بوابة القصر فدخل الابن الاصغر الى القصر ووجد الحجرة كما قال له الثعلب.
وقال حينها الابن الاصغر سيكون امرا مضحكا اذا عدت بطائر كهذا في هذا القفص الحقېر.
ولكن ما ان فتح باب القفص ليغير الأقفاص صړخ الطائر عاليا وأيقظ الحراس الذين القوا القبض عليه وفي الصباح عقدت محاكمة له.
وبعد الكثير من الكلام حكم عليه بالمۏت وقال الابن الأصغر للملك هذه المملكة ايها الملك الرحيم سامحني ارجوك.
فقال الملك سأعفو عنك بشرط واحد احضر لي الحصان الذهبي الذي يسبق الريح وانا سأعفو عنك واعطيك الطائر الذهبي.
وبدأ الشاب رحلته وقابل صديقه الثعلب فعاتبه الثعلب وقال له أرأيت الآن ماذا حدث عندما لم تستمع الى نصيحتي ولكنك شاب طيب ولذلك ساساعدك لتعثر على الحصان